منتديات تـاجـنانـت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تـاجـنانـت

TAJNANET.YOO7.COM
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الارهاب و العولمة من وجهة نظر هافمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Luis Pasteur

._


._
Luis Pasteur


مشرف عام
ذكر
عدد المساهمات : 159
شـُهرة العضو شـُهرة العضو : 441
نقـاط التمـيّـز نقـاط التمـيّـز : 111
التسجيل : 26/03/2012
الإقامة الإقامة : تاجنانت
أوسمة أوسمة : الارهاب و العولمة من وجهة نظر هافمن 2
الارهاب و العولمة من وجهة نظر هافمن 1262

الارهاب و العولمة من وجهة نظر هافمن Empty
مُساهمةموضوع: الارهاب و العولمة من وجهة نظر هافمن   الارهاب و العولمة من وجهة نظر هافمن I_icon_minitimeالإثنين 14 مايو 2012, 10:27 pm

الموقع الاعلامي لضحايا الارهاب : كتب استانلي هافمن و هو من
اشهر المنظرين في العلاقات الدولية و استاذا في جامعة هارفارد و المعد لقسم تقديم
كتاب في شهرية فارين افيرز ، مقالا بعنوان " مواجهة العولمات " . لعل كان هدف هافمن
الرئيسي من كتابة المقال هو نقد وجهة النظر التفائلية لطوماس فريدمن محرر المقال في
صحيفة " نيويورك تايمز " في موضوع العولمة . يصف طوماس فريدمان العولمة بمثا بة فجر
الذي البس جاكيت ذهبي علي اكتاف الجماعات المتمردة و المقاتلة و صار يجبرهم ان
ينساقوا الي منطق العولمة الذي يتشيد علي ركني الديمقراطية و السلام . يعرض هافمن
في مقاله وجهة نظر توماس فريدمن التفائلية الي نقد . نشر مقاله في مجلة فارين افيرز
الفصلية في اغسطس عام 2002
السؤال الاول الذي يطرحه هافمن في مطلع مقاله هو هذا السؤال بان في اي ظروف و مناخ
تعيش الاعلاقات الدولية الان ؟ يرسم هافمن في مقدمة المقال صورة عامة من العلاقات
الدولية في التسعينيات : و ان معظم البلدان التي وطأت ساحة العلاقات أظهرت أنه بدون
وجود مؤسسات قوية ومتينة، والتماسك الداخلي والوعي الوطني فانها حكومات كاذبة .
انتهاء التهديد الشيوعي من جانب الاتحاد السوفيتي و يوغسلافيا ، ابرز التوترات
العرقية التي كانت مستترة تحت غبار الزمان . و كانت هذه التوترات تاجج من قبل
القوميات بسبب ضغط الميول الي الاسقلال . منها في العراق و السودان و افغانستان و
في هائيتي الذي قامت حكامها باشعال الحروب و الصراعات ضد شعوبهم و ان اشعال هذه
الحروب اظهرت اهمية التدخلات الانسانية و كانت نكزة للمبادئ السيادة المقدسة . يصف
هاتمن ميزات هذا العقد ايصطدام ظاهرتين متضادتين : تجزئة الحكومات و العولمة
من ثم يركز هافمن علي احداث الحادي عشر من ايلول / سبتمبر و يحاول ان يسخلص المعاني
المخبئة" وراء هذا الحدث . يكتب هافمن : في الاستنتاج المتعارف في العلاقات الدولي
تحدث الحرب بين الحكومات لكن ما قد حدث في شهر ايلول / سبتمبر قامت عناصر مسلحة
بشكل غريب بتحدي القوي العظمي المسيطرة علي العالم . هذه الهجمات اظهرت بان العولمة
رغم فضائلها الا انها تسنح الفرصة بسهولة لمتطرفين و متعصبين المذهبين اليائسين
لقوموا با عمال عنف مهولة . الارهاب هو الترابط الدموي بينالارهاب و العولمة من وجهة نظر هافمن Hoffman
النظام الدولي و المجتمع العالمي .". من وجهة نظر هافمن ، من اجل تقييم اوضاع
الراهنه المتزلزلة يعود من الضروري طرح ثمة اسئلة : ما هي المفاهيم التي ينبغي
طرحهها لتساعدنا علي فهم النظام العالمي ؟ وما هي اوضاع القسم الدولي للعلاقات
الدولية الان و كيف تكون مساعدة المجتمع المدني الناشئ لنظم العالمي ؟
يشر هافمن الي النموذجان اللتان عرضا في التسعينيات للنظام العالمي . النموذج الاول
" اطروحة نهاية التاريخ " لفرانسيس فوكوياما الذي توقع نهاية التجاذبات
الايديولوجية و انتصار الليبرالية السياسية و الاقتصادية و توقعه الغاء الحرب و
الصراعات في المناطق العلمانية . لكن من وجهة نظر هافمن ، واجه فوكوياما واجه فشلا
في شرح استمرار حياة القومية و غض النظر من طاقات انفجارية للحروب الطائفية التي
اتسعت الي نطاق واسع من العالم الاسلامي . النموذج الثاني كان من اطروحات ساموئيل
هانتينغتون . من وجهة نظر هانتيغتون العنف الذي كان نتيجة الفوضوية الدولية و
افتقار القيم و المؤسسات المشتركة بدل ان يحدث بين الحكومات سيحدث بين الحضارت .
لكن م وجهة نظر هافمن كان مفهوم الحضارة غامضا في منظمة هانتينغتون الفكرية . انه
عجز من عرض دلائل مقنعة في باب الصراعات و التجاذبات ضمن سياق ما كل من ما يسميها
هو الحضارة .

كان هانتينغتون فاشلا في اقامة علاقة بين حضارة ما و السياسة الخارجية للحكومات
الاعضاء في تلك الحضارة . يشير هافمن الي نماذج اخري با الاضافة الي هذه النماذج من
ضمنها نموذج الرئالية الكلاسيكية التي تصر علي هذه النظرية بانه ما حدثت اية
تغييرات في العلاقات الدولية من زمان توسيديد و ميكافيلي . من وجهة نظر اتباع هذه
النظرية هي القدرة العسكرية و الاقتصادية هي التي تحدد مصير الحكومات و ان العلاقات
المتقابلة و المؤسسات الدولية تعتبر ظواهر هشة و ثانوية و ما يشكل اهداف الحكومات
هي نسبة التهديدات التي توجه ضد بقائها و امنها . و هذا هو العالم الذي يصفه هنري
كسينجر بحسب وجهة نظر هافمن . لكن يعتقد هافمن ان هذا النموذج يواجه صعوبات في
موضوع التغييرات نحو التقارب و ظهور اللاعبين غير الحكوميين . با الاضافة الي ذلك
هذا النموذج تجاهل ضرورة التعاون الدولي الذي فرضته التهديدات الجديدة مثل انتشار
اسلحة الدمار الشامل .
هذه النماذج بحسب وجهة نظر هافمن ظهرت نتيجة لثلاث واقعيات :
الاولي هي ان لم ينتهي التنافس بين القوي الكبري بشكل نهائي و للبلدان الصغيرة ايضا
الامكان ان تستفيد من هذا التنافس .
الثاني ان الحرب اصبحت اقل عمومية بين البلدان لكن يزداد ذلك امام الحروب الداخلية
. البلدان التي لم تتورط في هذه الحروب تحاول في البداية ان تظهر و كانها غير راغبة
في هذه الصراعات لكنها تتدخل في نهاية الامر بهذه الحروب بحجة ان لا تنتهي هذه
الحروب الي فاجعات اقليمية .
ثالثا ان السياسات الخارجية للحكومات ليس فقط هي تحدد العناصر الجيوبولوتيكية من
قبيل القدرة العسكرية و الاقتصادية فحسب و انما السياسة الخارجية هي ايضا متاثرة من
عناصر السياسات الداخلية ايضا .
يتابع هافمن في مقاله و يشير الي ردود افعال الحكومات التي اضحت ضحية للعنف . من
وجهة نظره الحكومات الضحية تقوم با العمل علي ازالة المجموعات الارهابية . و هذه
الازالة عنطريق معاقبة الحكومات التي تقوم بايواء الارهاب . المصالح القومية
للحكومات المتعرضة توجب عليها اتخاذ الاجرائين التاليين : الاولي ان تقوم بعمليات
مسلحة ضد الحكومات التي تقوم بايواء و دعم الارهابيين. الثاني ان تقوم بممارسة
ضغوطات حذرة ضد باقي الحكومات لتقوم بمحاكمة الارهابيين . بحسب وجهة نظر هافمن
الخياران المذكوران هن بحاجة الي ان مفهوم السيادة المقدس في الافكار الرئالية
يقومب تحدي جدي . يكتب هافمن :" و لو ان عالم الرئالية الكلاسيكي الذي يتحدث به
هانز مورغنتا و ريمون ارون يكون مبنيا علي نظام الحكومة المتمتعه با الحوية و
الحركة لكن يترافقها بشكل كبير خطوط مبهمة و خيارات صعبة في مواجهة تحدي التهديد
الارهابي .".

يركز هافمن بعدها علي العولمة و يقدم صورة من العولمة التي لت تتطابق مع الصورة
التي اتي بها فريد مان . لا يري هافمن اي وجه تشابه بين حقيقة العوملة و بين ما
يتعرضه فريد مان و يحلله . العولمة من وجهة نظره لها ثلاثة اشكال :
الاول عولمة الاقتصادات التي هي نتيجة للثورات الاخيرة في حدود التكنولوجيا
المعلوماتية ، التجارة، الراسمالية الاجنبية و التجارة الدولية . هذا الشكل من
العوملة من وجهة نظر هافمن رغم انه يتمخض منها الثروة الواسعة لكنها لم تتوافق مع
مفهوم العدالة الاجتماعية . و لهذا عولمة الاقتصاد هو العلة الاساسية لعدم المساوات
بين الحكومات و داخل الحكومات نفسها .
ثانيا عولمة الثقافة التي نابعة عن الثورات التكنولوجية و عولمة الاقتصاد . ان هذه
العولمة تعزز تنقل البضائع الثقافية . هناك مقولتين في موضوع العولمة الثقافية :
الخيار الاول هو المماثلية التي يعبر عنها با الامركة و الخيار الثاني التنوع .
عولمة الثقافة من جانب تؤدي الي رفع التنوعات و من جانب اخر تؤدي الي ردود الافعال
ضد المماثلية ضمن اطار نهضة الثقافات و اللغات المحلية و مهاجمة الثقافة الغربية
باعتبارها تهيأ تنقل ايديولوجيا علمانية و ثورية فظة .
ثالثا عولمة السياسة . عولمة السياسة من وجهة نظر هافمن تحدد باعتلاء الولايات
المتحدة الامريكية و مؤسساتها السياسية . سمة اخري من سمات هذا النوع من العولمة هي
الاصطفاف الواسع للمنظمات الاقليمية و الدولية و الشبكات غير الحكومية . لكن ارتبط
مصيرها بمصير الهجمونيا الامريكية . يعتقد هافمن انه لا يمكن انكار ايجابيات ومزايا
العولمة لكن تفائل فريدمان في هذا الخصوص يقوم علي اساس هش .
العولمة هي منتوجة امريكية التي تقوم علي القدرة الاقتصادية . و لذلك ازمة معمقة و
طويلة الامد في الولايات المتحدة الامريكية يمكن لها ان تترك اثرا كبيرا علي
العولمة مثل ازمة الركود الاقتصادي في عام 1929 . يري هافمن مدي العولمة بانه
محدودا . حيث ان هذه الظاهرة تستثني البلدان الفقيرة .
يري هافمن ان العالم بعيدا جدا عن الاندماج الكامل في الاسواق و الخدمات و عوامل
الانتاج ، و حدود البلدان في بعض الاحيان تقلل من سرعة هذا الاندماج او حتي وقفها .
الاندماج في بعض الاحيان ياخذ طابع و لون و طعم الحكومة المسيطرة . براي هافمن ان
المجتمع المدني يمضي بمرحلة جنينية حاليا و غير ناضجة حيث ان معظم المؤسات غير
الحكومية لا تمثل الا جزء صغير من مجتمعات الحكومات الاعضاء . فانهم يمثلون للبلدان
المتقدمة و المتطورة . الحرية و التخلص با الشكل اللذي يراها توماس فريدمان بانها
مقدسة و قيمة فهي لم تحقق نجاحات سريعة في الانظمة الديمقراطية . تخلص الفرد و
ديمقراطيته لم تكن عائقا للانشطة المشبوهة و غير المتعارفة لمؤسسات عامة مثل صندوق
النقد الدولي ، البنك العالمي او منظمة التجارة العالمية. و هي المؤسسات التي تقوم
بادارة الامور بشكل خاطئ و مذاقية .
ينظر هافمن من منظر الشك و الريبة بخصوص الافكار الجذابة من اجل تحسين اوضاع حقوق
الانسان و ازالة الحدود .و بنائا علي الكثير من الادلة من جملتها البؤس ، عدم
العدالة ، التحقير ، الانتماء الي التقاليد ، امل الوصول الي حياة معيشييه مرفهة ،
تؤدي الي ان يواجها مدينة العولمة الفاضلة و اطار التنوير الاحتجاجات و الطغيان و
التمرد . يجد هافمن تناقضات تشوب علاقة العولمة و طبيعة العلاقات الدولية . وفق
قرائته التي هي قرائة واقعية و رئالية ان العوملة تستلزم وجود تعاون بين اللاعبين
الدوليين و ان هذه العلاقة هي ليست الا طبيعة العلاقات الدولية بنفسها .
في متابعة مقاله يتجدث هافمن عن اثار و تداعيات العلومة علي السياسة الدولية . من
وجهة نظره هنالك ثلاث تداعيات هي اهم من غيرها : الاولي تعود الي المؤسسات . من
وجهة نظر هافمن التي تكون عكس الاستنتاجات الواقعية الرئالية ان معظم الحكومات لا
تعيش دائما حالات الحرب بينهما و اذا ما نشاهد هناك عنف فهو يحدث ضمن اطار الحدود و
ليس بين الحكومات . يعتقد هافمن يمكن استخدام مصطلح المجتمع العالمي بعد ظهور اليات
دولية . المجتمع العالمي يسعي الي تقليل التداعيات و الاثار المدمرة المحتملة
للترتيبات القومية تجاه قضية الاندماج .
ضمان الجودة في الاسواق العالمية ، انشاء نظامات دولية ضمن حقل التجارة ، الاتصالات
، الحقوق ، الهجرة و المشردين هي من انتاجات المجتمع العالمي . لكن هناك ميل عدم
الرغبة بين الحكومات با النسبة الي قبول الاساليب المتعلقة با المجتمع العالمي . و
هذه عد الغربة تاتي من خلال هذا الظن بان من الممكن ان الجهات العالمية تقوم بفرض
قواعد اللعبة علي اسواقهما و هذا بظنهم من شانه ان يقوض سيادتهم الوطنية . و لهذا
السبب بقت قوة الامم المتحدة و اقتدارها محدودة بحب نظر هافمن . ضمن هذه الظروف
تبقي مجموعات من المؤسسات العالمية المتهشمة و الضعيفة . و الاستثمارات المالية
الاجنبية تنحصر في الاتفاقيات الثنائية و تحت سيطرة السيادة ، القواعد المتعلقة با
البيئة يتم صياغتها بشكل سيئ و يتم اخفاء مواضيع مثل الهجرة و النمو السكاني .
يري هافمن ان التوجه نحو الحكوة العالمية تبدوا غير محتملة . و تنهار سلطة الحكومات
تحت تاثير تيارات العولمة او تحولات من قبيل التدخلات الانسانية و الحرب ضد الارهاب
. ثانيا ان العولمة لم تخدش الهوية القومية للمواطن . الحياة الاقتصادية تجري علي
الساحة العالمية لكن تبقي الهوية الانسانية و القومية باقية .و هناك اصرار مضاعف
علي موضوع التشابه الثقافي . مختلف الحكومات التي كانت علي استقرار مستمر سعت الي
جعل شعور مشترك بين رعاياها . لكن لم تكن هناك اية قوة في العالم القيام بهذا الامر
. حتي في الاتحاد الاروبي لا يمكن لنا ان نشاهد شعور بالارهاب و العولمة من وجهة نظر هافمن Stanley-Hoffman623مواطنة
تفوق المواطنة القومية بحسب راي هافمن . بشكل عام يري هافمن ان الوصول الي شعور
المواطنة العالمية باعتباره من تداعيات العولمة غير ممكن . ثالثا هنالك علاقة
مباشرة بين العولمة و العنف . يري هافمن بانه لا تزال مكونات الحرب التقليدية نظرا
الي المحدوديات الموجودة الا انها قائمة . بعض من المناطق من جملتها منطقة الشرق
الاوسط و اسيا الشرقية هي نارا مخمودة تحت التراب التي سوف تشعل بشرارة و هذا الامر
يؤثر علي علاقة القوي الكبري . يري هافمن ان ان سوء الظن الكلاسيكي الموجود بين
اللاعبين الدوليين الذين يريدون حماية الامن لوحدهم او عنطريق التحالفات التقليدية
ستعيق المؤسساتية المرضية للسياسة العالمية . ان المجتمع العالمي لا يملك القدرة و
القوي الكافية من اجل ممانعة نشوب التنازعات او اعادة السلام . يعتقد هافمن بان
العولمة تبدوا بدل ان توسع السلام فهي تعزز النزاعات و العنف و الغضب . ان تقليل
مكانة الحدود التي يحتفل بها فريدمان هي لم تؤدي الا الي الفقر و المحرومية الذي
يبنشر بذور الحقد و الانتقام في قلوب المحرومين . البذور التي تنمي علي صورة
الارهاب .
يتابع هافمن في مقاله و يتناول علاقة العولمة و الارهاب باكثر تدقيق . بحسب راي
هافمن ان الارهاب هو ثمرة و فاكهة عدد من القوي ان الارهاب هو سلاح ضعيف الذي يتم
استخدامه في الحروب الكلاسيكية بين الحكومات او داخل الدولة . لكن يمكن للارهاب ان
يكون نتيجة العولمة . ان الاصطفافات الواسعة لوسائل الاتصالات تجعل ممكنا ان يكون
الارهاب عالميا . هذا النوع من الارهاب هو نتيجة لعولمة الاقتصاد الذي ينشر عدم
العدالة و ينشر الثقافة الغربية و بهذا الشكل يكون مهددا للثقافات و المذاهب
المحلية
بحسب راي هافمن اذا كانت العولمة تؤدي الي تسهيل العنف الارهابي فا الحرب علي
الارهاب ايضا يمكن ان تكون له تداعيات سلبية . ان الحرب العالمية ضد الارهاب هو ليس
توسيعا بسيطا لنطاق الحرب بين الحكومات الي غير الحكومات و انما هو تدميرا للطريق
التقليدية للحروب . هذا النوع من الحروب لا يبالي و لا يحترم سيادة الاعداء او
المتحالفين معه التي تقدم للارهاب الملاذ و يشجع ضحاياه الي اعمال تحت عنوان الدفاع
المشروع و يشجعهم الي انتهاكات ذكية لسيادة البلدان و يدفعهم الي الاغتيالات . بحسب
راي هافمن ان الولايات المتحدة الامريكية هي الدولة الوحيدة التي استثمرت هذا الوضع
باعلي حده و هي اللاعب الوحيد الذي بامكانه ان يقوم با الحرب علي الارهاب في انحاء
العالم .
لكن ليس بمقدور الولايات المتحدة الامريكية ان تقوم بشكل كامل و لوحدها ضد الاعمال
الارهابية و ايضا لا يمكن له ان تركز كل توجهها نحو التعاون الدولي الذي قد يحدد
حرية عملها . لذلك ان الارهاب هي ظاهرة عالمية التي من جانب تسعي الي تعزيز و تقوية
الحكومة و من ناحية اخري تريد تدميرها .
يعتقد هافمن بان الحكومات التي تعتبر هدفا للارهاب ليس لها اي نفعا في تطبيق الحقوق
و القوانين الحربية ضمن اطار الحرب ضد الارهاب . و لصالحهم ان يتعاملوا مع
الارهابيين باعتبارهم متمردين . بحسب راي هافمن ان هذا السؤال يبقي قائما بانه هل
الحكومات الضعيفة و سائر القوي الكبري تعترف با الولايات المتحدة الامريكية كقوي
كبري صديقة او علي الاقل هجمونيا التي يمكن تحملها او يقوموا بتشكيل تحالفات ضد
هجمونية الولايات المتحدة الامريكية .؟ . ان نصيحة هافمن للولايات المتحدة
الامريكية كسائر الجامعيين في ايران هي : " علي واشنطن ان تفهم انه لا يكون لاي قوي
كبري اخطر من ان تندفع تجاه القيام باعمال احادية . " . يكتب هافمن في نهاية مقاله
. بامكاننا نحن ان نحلل الوقت الحاضر لكن لا يمكننا ان نتنبئ المستقبل . نحن نعيش
في عالم توجد فيه مجموعة من الحكومات الغير متناسقة و المجتمع العالمي بمؤسساته
الضعيفة و المجتمع المدني المتخلف و غير المتطور متراكبة علي بعضها . قد تكون هناك
حكومة واحدة مسيطرة علي الوضع لكن قد يتعرض اقتصادها الي الخلل بواسطة الهجمات
الارهابية . . لذلك التنبئ با المستقبل هو ينم عن عدم النضجوقلة الخبرة و التجارب .
. . . " .
و نصيحة هافمن لطلاب العلاقات الدولية هو الاعتماد علي الفكر و التفكير في القضايا
الدولية من منظار الفلسفة السياسية و بهذا السؤال : كيف يمكن بناء بيت عالمي الذي
يكون قابل للعيش ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الارهاب و العولمة من وجهة نظر هافمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعريف العولمة عند محشش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تـاجـنانـت :: ˚ஐ˚{ ♥ ركن الأعـضـاء ♥}˚ஐ˚ :: وجهات نظر-
انتقل الى: