والله أحيانا أحسد بعض الشعوب العربية على قمع السلطة لها، فأنت حين ترى مسيرة والأمن يطوقها ويستقبلها بالهراوات يتملكك الحسد، لأن عندنا في الجزائر افعل ما تريد ولن يتعرض لك أحد، ليس من باب الديمقراطية لكن من باب : وهل يضر السحاب نبح الكلاب، على عكس الدول الأخرى التي تسمع صوت شعبها وإن كان ردها دوما بالهراوة والغريب أيضا عندنا في الجزائر أن الإضرابات لا تؤثر بتاتا على حياة المواطن فمثلا إضراب الأطباء الذي دام شهورا دون أن تلتفت السلطة لهم ورغم أن الأطباء كانوا يظنون أن إضرابهم سيحرك الشارع لأن المرضى لن يجدوا الرعاية الصحية الازمة لكن الظاهر أن الجزائريين لم يمرضوا طيلة إضراب الأطباء لذلك كان إضراب الأطباء لا حدث للجزائريين عموما رئيسا ومرؤسا. أما الأغرب من هذا فهو إضراب الأساتذة وشل المؤسسات التعليمية بنسبة فاقت 70 بالمائة باعتبار متوسط النسبتين المصرحتين بهما من طرف النقابات من جهة ومن طرف الوزارة من جهة أخرى، ورغم أن الإضراب أثر على سير الدروس بل أن بعض الأولياء كانوا يقولون أن النتائج ستكون كارثية هذه السنة خاصة في شهادة الباكلوريا لكن ما حدث هو أن الجزائر حققت أعلى نسبة نجاح منذ استقلالها !!!! يضرب الأطباء فيتوقف الناس عن المرض ويضرب الأساتذة فتتحقق أعلى نسب النجاح سنقول معجزة لولا أن زمن المعجزات ولى ... إذن لا يبقى لنا إلا نتمنى أن تضرب كل المصالح الحكومية لعل وعسى تتحقق الكثير من الأمور التي عجزت الدولة عن تحقيقها.