قصة للمعنى الحقيقي للارادة

وائل انسان عادي فقير ماديا عازب ليس له اهتمام حتى بالدراسة

يدرس في الجامعة ، دائما مع اصدقائه ، في احد الايام تأخر عن الجامعة

فذهب الى احد الساحات الخضراء للجلوس فرأى على فجأة بنت جميلة

اعجب بها كثيرا كان اسمها ياسمين يتيمة الاب امها تعمل في الجامعة

كأستاذة ، تعرف عليها وائل و اصبحت كصديقة له .

في احد الايام وائل ضرب احد الاساتذة في الجامعة فقام مدير الجامعة

بطرده فقامت ياسمين بالذهاب الى بيت وائل لإخبار والديه

بعد ذلك ذهب اب وائل بصفته الى المدير و توسل الى المدير من اجل

ان يعيد ابنه الى الجامعة ، بعد جهد و كد كبيرين قام المدير بارجاع

وائل الى الدراسة من جديد في الجامعة ، لكن سيكون عليه الحرس مرة

اخرى لانه سيطرد للأبد

بعد هذه الحادثة و قيام ياسمين بالوشاية لوالدي وائل ضده

ذهب اليها و وبخها و امرها بعدم التكلم معه مرة أخرى لتنتهي الصداقة

في ظرف ايام معدودة ، لكن ياسمين ذهبت الى وائل مرات و مرات من اجل ان

يسامحها لكن دون جدوى ، بعدها وائل شعر بأنه اذا لم تخبر ياسمين

والديه بما حدث لما كان يستطيع العودة الى الجامعة فذهب اليها واخبرها انه قد سامحها

ففرحت كثيرا ، بعد ذلك قام كل من ياسمين ووائل بالذهاب الى التسوق و ازدادت

علاقة الصداقة كثيرا ، وائل الذي بدأ يقع في حب ياسمين و التي هي ليست على دراية بذلك

في اثناء ذلك ، قام وائل بخطأ فديح باخفاء حبه و لم يخبر ياسمين بذلك

ذات يوم ، سمع بأن ياسمين راحلة الى فرنسا و ربما لن تعود الى الجزائر مرة اخرى

فقد تعيش عند خالتها التي تسكن وحيدة فيه ، فذهب يجري الى منزلها

لكي يخبرها بحبه لكن للأسف لم يجدها و قد رحلت عنه مخلفة حزنا و كآبة كبيرة له

فأصبح يدخن و يشرب الخمر و الى ماذلك من الاشياء السلبية

اصبح لايدخل المنزل الا في الساعات المتأخرة من الليل ، هذا كله

بسبب خطأه الكبير المتمثل في اخفاء حبه ، اراد اصدقائه ان يمنعوه من الامور السلبية

و نصحه و ارجاعه الى الطريق الصحيح لكن دون جدوى ،

فأراد الذهاب الى فرنسا بأي طريقة ، المرة الاولى التي ذهب فيها

عن طريق الهجرة غير الشرعية ( الحرقة ) لكن قوات السواحل كشفتهم و أخذتهم الى السجن

بعد ذلك ، المرة الثانية التي قرر فيها الذهاب ، حيث قام بسرقة 100 مليون دينار جزائري

من البنك المجاور لسكناه لكن الشرطة قامت بمسكه و دسه في السجن الى ان اتت

جلسة المحاكمة و امام والديه الذي لم يستطع حتى النظر في وجههما ، فقام بسرد كل ماحدث له حتى

اجبر بالسرقة فقام القاضي بتخفيف الحكم من 3 سنوات سجن الى عام و نصف ،

بعد انتهاء مدة العام و النصف من السجن قام وائل بالعودة الى الجامعة من جديد و هو متقين

بانه يستطيع النجاح و اذا به يصبح وائل الذي كان من قبل الطيب القلب و كأنوا السجن رباه من جديد

و كما يقال ' الارادة تصنع العجائب ' قام وائل بحصد المركز الأول في دراسته و اتت الاخبار المفرحة متتالية

بأن هناك مسابقة عالمية في الرياضيات للنوابغ في الدراسة ، تجري في فرنسا ، باريس بالظبط لكن على وائل ان

يكون الاول وطنيا لكي يقوم بالذهاب الى فرنسا ، و بينما انتهت المسابقة و اعلنت النتائج بأن هناك تعادل في المسابقة

بين وائل و احد ابناء رجال الاعمال المشهورين في الجزائر ، في المسابقة الثانية كان هناك غش لصالح ابن رجل

الاعمال المشهور ، و الذي فاز بها ليحرم وائل من الذهاب الى فرنسا من اجل لقاء حبيبته

اثناء ذلك ذهب وائل الى ابن رجل الاعمال ليترجاه الذهاب في مكانه و سرد له القصة بأكملها

فكان له ذلك و اذا بـوائل ذاهب الى فرنسا بصفته النابغة الاول في الجزائر في مادة الرياضيات

بعد ان وصل وائل الى فرنسا ذهب الى القنصلية الجزائرية في فرنسا من اجل الاستفسار عن

مكان عيش ياسمين لكن بدون جدوى ، بعد ذلك ذهب الى مكان اقامته لأن غدا هو وقت المسابقة

بعدها نهض صباحا و ذهب الى مكان اجراء المسابقة الدولية للنوابغ في مادة الرياضيات

بذل وائل كل مجهوداته لتشريف الجزائر والاجابة على اسئلة المسابقة الصعبة

و كان وائل من بين 50 دولة مشاركة في المرتبة 10 و قد شرف بذلك الجزائر و قد تم تكريم

الـعشر الاوائل بجوائز فخمة بالاضافة الى مكان للاقامة بفرنسا دائما و وظيفة عمل

و قد قبل وائل ذلك بعد استشارة والديه طبعا .

بعد مرور اكثر من 3 اسابيع بعد المسابقة لم يستطع وائل تحديد مكان ياسمين

و الان ما عليه سوى الاستقرار العائلي او البحث عن ياسمين و هو ما اختارعه وائل

بعد بحث طويل دام اكثر من 10 اشهر رأى ام ياسمين التي كانت استاذة جامعية في الجزائر

و بعد ان تقاعدت من عملها انتقلت الى فرنسا و التحقت بابنتها ،

ذهب وائل الى ام ياسمين من اجل الاستفسار عن ياسمين لكن جواب الام كان صادما

لوائل و اجابته قائلة (( لقد تجوزت يابني وائل .. لقد وقعت في حب رجل فرنسي وتزوجته ))

و اذا بـوائل يسقط مغميا عليه ، بعد ان استرجع ذاكرته و يرى ياسمين و امها بجانبه الأيمن

و لكن هناك احد الاطفال و رجل في الجهة اليسرى ، فاستفسر ام ياسمين من هم ؟

فأجابته انه ايريك زوج ياسمين و ابنها لوريس و اذا بالطبيب يأتي و معه الاشعة الطبية

.
.

تكلم الطبيب مع ياسمين بأن حالة وائل خطيرة و يجب ان نقوم بعملية جراحية عاجلة له

فسأل وائل الطبيب ماذا هناك يا سيدي الطبيب ؟ فأجابه الطبيب انها عملية جراحية سهلة فقط

وسوف تنهض على رجليك كالحصان ، لكن وائل لم يطمئن لكلام الطبيب ، بعد ذلك بقي وائل

وياسمين لوحدهما فسألته كيف اتيت الى هنا ؟ و كيف هم حال والديك ؟

فأجابها انها قصة طويلة لكن سأخبرك اياها فيما بعد ، و اذا بالطبيب يأتي ليأخذ وائل الى منطقة

العمليات الجراحية ، بعد اكثر من 7 ساعات انتهت عملية وائل ، لكن ليس هناك اي تحسن

لحالة وائل الصحية نهض وائل و ذهب الى الطبيب و سأله ماذا حل بي يا دكتور ؟

فأجاب
في تلك الاثناء بدأ يضحك وائل مقهقها بصوت عالي و المرضى يتساءلون هل جن عقل وائل

ام ماذا حل به ، كانت ياسمين بقربه فأخبرها بأنه بعد ذهابها من الجزائر اصبح يدخن و يشرب الخمر

بالاضافة الى دخوله السجن لمرتين متتاليتين ، لأني وقعت في حبك ، فصعقت ياسمين لسماع الخبر

و بدأت بالبكاء ، لكن وائل منعها من ذلك ، و سألها لماذا تبكي ؟ فأخبرته لماذا لم تقل لي بأنك

تحبني ، اجابها بأنه لم تكن له الجرأة لذلك ؟ قالت له بصوت هادئ انا كنت احبك في ذلك الوقت

لكني لما عرفت اني لن اعود الى الجزائر حاولت بنسيانك و قمت بخطأ حيآتي بالزواج من ايريك

اجابها وائل رافعا صبعه الى السماء ان كل شي بيد الله ، و اذا بـوائل من الضحك اصبح يبكي

يقوم وائل في النهاية بالعودة الى الجزائر و معه ياسمين و زوجها و ولدها لكي يحضرا مراسم وفاته

و انه يريد الوفاة في بلده .و بعد اقل من عشرة أيام من عودتهم الى الجزائر ، توفي وائل عن عمر يناهز 26 سنة

بسبب خطأ حياته في الاخبار عن الحقيقة لكن ارادته تبقى ثابته باصراره لـثلاث مرات متتالية بالذهاب الى فرنسا

يبقى كل شيء بيد الله مهما نفعل .

ليس لأنه بقي بضعة شهور ليموت بل لمجيئه الى فرنسا و سماع ما اخبرته به ياسمين بأنها تحبه

ه الطبيب لديك حالة سرطان في الرئة نتيجة التدخين و الشراب الذي كان يقوم بهم وائل

» الحب الحقيقي
» تعرف على عمر عقلك الحقيقي !
» الصداقة و الصديق الحقيقي

*******قصة للمعنى الحقيقي للارادة*******

قصة للمعنى الحقيقي للارادة