ناداني .. وقال لي نصيحة من أخيك لوجه الله .. إنت متسواشي !!
هو يراني كذلك .. وهذا حقه الكامل ..
خرجت من عنده أفكر فيما قال , تنازعتني مشاعر غير عادية غلب عليها الحزن الشديد لهذه ” الصورة “ التي رأيت أن أخي الناصح أجهد نفسه في رسمها لي بعد تحليل لحياتي علي مدي خمس سنوات ليري في النهاية أنني “واهم” وأنني لفرط سذاجتي “أكلت الوهم” من ” مستغل ” فرش لي بسط الكذب ليقنعني بأنني “شيئ” وأنني “أستحق” .
وأكد لي أخي أن الظروف وحدها – لا شيئ أخر – ساقت في طريقي من “توهم” أيضاً بأنني ” أستحق” فزاد هذا الأخر “الذي لا يعرفني” من حيث لا يدري وهمي وزاد طيني بلة ..
وما كان ” المستغل” يفعل ذلك إلا للضحك علي ذلك “الواهم” الذي هو أنا لتحقيق أغراضه “الدنيئة” إذ أنه “نصاب عالمي” من وجهة نظر أخي وأن الله ساق له “ضعيف” مثلي كما يسوق لكل “نصاب” “مغفل” .
وفي المأثور: ” أد النصيحة على أكمل وجه ، واقبلها على أي وجه ” وعليه فنصيحة أخي عندي مقبولة – رحمه الله – إذ أهدي إلي عيبي !
عفواً قال لي أخي قبل أن أغادر بيته ” تفاءل ودع عنك الإحباط ” !!
تلك رسالة وصلتني من صديق لي – اعتقد أنا أنه ليس كما يراه الناصح – فيا لهفي عليك يا صديقي كم أشعر بك وبمرارة ما تقاسيه ..